رئيس التحرير : مشعل العريفي
 حمود عوده الشمري
حمود عوده الشمري

ماهكذا تورد الابل ياسمير. !!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

رغم انقطاعي الطويل عن الكتابة واكتفائي بدور المتأمل لما يدور بالساحة الاعلامية العربية والخليجية لبعض من عينوا انفسهم محللين ومنظرين وخبراء في الاعلام العربي البائس والمكتظ بأمثالهم. ولو دقق القارىء العادي في عمق بعضهم الفكري لوجد انهم اتفه من أن يُلتفت لطرحهم وغثائهم ، وقد استفزني درجة الخبث والتناقض والاصطياد بالماء الاسن للاستيلاء على اكبر قدر من كيكة التكسَب المادي الخبيث. وقد نجح احدهم بإستفزازي واعادتي لكتابة المقال بعد اكتفائي بخير الكلام حيث ( ماقل ودل) والتغريد بتويتر. لذلك وجب علّي شكره. وكي لا اطيل فإن من اتحدث عنه هو الكاتب الاردني سمير الحياري والذي قرأت له للمرة الاولى مقال بعنوان: ( فضاء الدوحة وإعلام الرياض / ابوظبي وايهما المنتصر).
ومع احترامي لشخصه حيث لا تربطني به اي معرفة او علاقة ولكني هنا اتكلم عن المحتوى الركيك الذي ورد في مقاله وتحليله للاعلام الخليجي والعربي والاردني الذي لقبه باعلام " الفزعة " ومقارنته قناة الجزيرة -الاحترافية - كما يفترض بإعلامنا الذي يعتمد على القبلية وعلى الفكر البدوي رغم استدراكه بإحترام البادية ككيان.!! ورغم ان بداوتنا غنية عن احترام فكر سفيه كفكره حيث وصفنا بأنصاف متعلمين وحملة مباخر ونسي او تناسى ان اولئك البدو هم الذين علموه أبجديات الاعلام عندما تلقى دراسته في كلية الاعلام بجامعة الملك عبدالعزيز في جده!! وان ذلك الاعلام السعودي الذي ينتقده هو من مكّنه من التدرّب بعدد من وسائله الاعلامية حيث عمل مراسلا ومحررا في صحيفة عكاظ السعودية وصحيفة الشرق الاوسط وغيرها لسنوات. وان من اولئك البدو من اصبحوا علماء واعلام في الطب والهندسة والفضاء والعديد من المجالات العلمية ويعملون في ارقى الجامعات ومراكز الابحاث بالعالم المتقدم.

وقد يكون من المناسب ان اوضح لصاحبنا كاتب المقال انني ولدت وعشت طفولتي وصباي باردن الصمود والبسالة وقد تلقيت تعليمي الابتدائي والمتوسط في مدارس اربد بحكم عمل والدي رحمه الله والذي شارك بتأسيس الجيش العربي وكان رقمه العسكري 1059 ووصل لرتبة مقدم في الستينات من القرن الماضي واسهم مع عدد كبير من "البدو" السعوديين كتفاً بكتف مع بدو الاردن الأكفاء في بناء الجيش العربي الذي نفخر به جميعاً وقد حارب والدي (البدوي) واصيب برصاصتين وهو يدافع عن اسوار القدس الشريف في 48م.
لذلك يثير استغرابي افتقاد الكاتب لشيء من مشاعر المرؤة بل وادنى درجات الوفاء وسمح لنفسه بالقاء قاذوراته الفكرية بالبئر الذي شرب منه حتى الثمالة واروى عطشه.؟! هل هذا هو جزاء البداوة التي ذمها وجزاء دولة درسته وعلمته ودربته ووفرت لك عمل نمّي لحم اكتافه؟!
هل كل ذلك لان احداً من تلك الدول الخليجية لم يستكتبه او يلقي إليه لقيمات يقمن صلبه. اما استهجانه ان كل تلك الدول المحاصرة لقطر تصب جام غضبها على شخص كعزمي بشارة او على قناة كالجزيرة. فهو دليل آخر على سذاجة فكره ، فإعلامنا البدوي والمكون حسب وصفه من " انصاف متعلمين وحملة مباخر وعبيد " كما وصف ، فنحن نهاجم الصهيونية التي يمثلها عضو الكنيست الاسرائيلي عزمي بشاره ومستشار الشيخ تميم والذي يمثل قطرائيل افضل تمثيل.
إن مناورة المذكور ومسكه العصا من المنتصف وتردده في التعبير صراحة عن موقفه بانتظار من يدفع اكثر -حسب عشمه لن يجديه شيء، وقد خُذل قبله استاذه عبد البارىء عطوان. كما انني على ثقة بأن الاعلام الاردني المتزن لن يرضى بما لقبه به من ارتجالية وضعف وسطحية حيث وصفه " إعلام الفزعة". وهنا يطيب لي أن استئذن الاعلامي المحترم يوسف علاونة واستعير عبارته المشهورة واوجهها لصاحبنا واقول" تلحس بعضك ياسمير"
أما تلك الجزيرة الذي يمتدح إعلامها فإن اصدق وصف لها هو وصف شاعرنا المبدع الامير عبدالرحمن بن مساعد عندما وصفها ومنذ اكثر من 15 عام بقوله:
" و هكذا نقدر نقول ان الجزيرة : دولة مغمورة صغيرة .. كبرت وصارت قناة "
وما هي بنظري إلا عصابة من المرتزقة والقومجيون العرب الذين تلقوا تدريبهم بمدرسة الـ bbc والتي هي من اكثر وسائل الاعلام حقداً على العروبة والاسلام وهي من تدعي الشفافية والموضوعية وهي ابعد ماتكون عنهما ، ومن امهر من يدس السم بالعسل ويخلط الدعاية السوداء بالاعلام ، وقد استجلبتهم حكومة قطر بعد أن اضافت لهم حفنة من الاخونج وخليط من مندوبي المنظمات الارهابية العديدة، فتمخض عن هذا الخليط مستنقع إعلامي آسن. ولم تكن تعلم حكومة قطر ان هذه الجزيرة التي اشهرتها هي ذاتها من ستكون نعشها الذي ستُدفن به إن لم تستدرك امرها وتعود للحضن الخليجي وترعوى. حفظ الله بلادنا وخليجنا وشعوبنا العربية والمسلمة من كل المرتزقة والمفسدين.

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up